الخميس، 17 سبتمبر 2009

هند صبري: الإنترنت يدعم نجاح جيلي والقرصنة الإلكترونية تدمر صناعة السينما



القاهرة 3 أيلول/ سبتمبر (د ب أ)- اعتبرت النجمة التونسية هند صبري جيلها من الفنانين أكثر حظا من الأجيال السابقة بسبب الطفرة الإلكترونية القائمة والمتمثلة في مواقع الإنترنت الشخصية والمنتديات الخاصة بالفنانين ومواقع التعارف الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"تويتر" التي يستفيد منها الفنان كثيرا.
وقالت صبري في لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنها تحرص يوميا على مطالعة موقعها الإلكتروني الشخصي وقراءة كل جديد فيه ودخول المنتدى الإلكتروني الخاص بها والتفاعل أحيانا مع أعضاءه لمدة لا تقل عن الساعة إضافة إلى تصفح حسابيها الشخصيين على "فيس بوك" و"تويتر" اللذان تعتبرهما مع المنتدى الترمومتر الحقيقي لنجاحها أو إخفاقها جماهيريا.

وأضافت الممثلة التونسية المقيمة في القاهرة إن تعليقات الجمهور العادي في تلك المواقع الإلكترونية يمثل مؤشرا واضحا يبرز نقاط القوة ويظهر نقاط الضعف في الأعمال التي تقدمها بشكل مباشر وأسلوب صريح بعيدا عن مجاملات الأصدقاء أو أسلوب النقاد الأكاديمي.
وأضافت أن الإنترنت رغم كل فوائده الكثيرة في الترويج للأعمال وتسهيل مهمة صناعها إلا أنه يمثل كارثة لصناعة السينما بسبب ظاهرة القرصنة التي باتت منتشرة بشكل واسع والتي طالت في العامين الأخيرين الدراما التليفزيونية أيضا لكن تأثيرها على الأعمال التليفزيونية أقل كثيرا من تأثيرها على السينما لأن الأولى تعتمد بالأساس على الإعلانات بعكس السينما التي تعتمد على الإيرادات.

وردا على سؤال حول ابتعادها عن الدراما التليفزيونية العام الحالي قالت هند صبري إنه كان ضروريا أن تتواصل مع جمهور التليفزيون بعدما صارت الأعمال التليفزيونية تحقق للفنان نجاحا مضاعفا لما يحققه في السينما بعد انتشار الفضائيات مشيرة إلى أن برنامج "الشقة" الذي قدمته قبل عامين كان تمهيدا جيدا لاقتحامها مجال التليفزيون العام الماضي بمسلسل "قبل الفراق".

وأوضحت أنها رغم نجاح مسلسلها الأول لم تكن حريصة على تقديم مسلسل سنوي لأنها ترى نفسها ممثلة سينمائية وتجد العمل بالتليفزيون متعبا جدا للفنان ربما أكثر من العمل اليومي على المسرح بينما العمل في السينما بالنسبة لها ممتع لأنها شخصيا تعشقه.
وكشفت صبري أنها كانت مرشحة بالأساس لبطولة تليفزيونية مطلقة لكنها خافت في "قبل الفراق" من الإقدام على التجربة دون فريق عمل يساندها مشيرة إلى أنها كانت صاحبة اقتراح الاستعانة بالفنان خالد صالح ليشاركها البطولة نظرا للنجاح الذي حققه في مسلسل "سلطان الغرام".
وقالت إنها كانت أنانية بعض الشيء في الاختيار فلو حقق المسلسل النجاح فإنها أحد الناجحين ولو عانى فشلا فإن المسئولية ستتوزع على المشاركين معها ولا تتركز عليها وحدها.
وأضافت أنها تعود للتليفزيون في العام القادم بمسلسل جديد يتناول قضية مجتمعية تخص المنطقة العربية كلها ومأخوذ عن رواية شهيرة لكن التفاصيل النهائية له لم تتضح بعد.



وفيما يخص السينما قالت إنها تجهز حاليا لفيلم جديد مع المخرج الشاب عمرو سلامة ربما يبدأ تصويره عقب عيد الفطر ينتمي للأفلام ذات الميزانيات المحدودة التي تعشق العمل بها وتعتبرها مدرسة حقيقية للممثل بخلاف الأعمال ذات الميزانيات الكبيرة التي جربتها مؤخرا في فيلمي "الجزيرة" و"إبراهيم الأبيض".
وردا على سؤال حول تأثر عملها بالزواج قالت إن الزواج أضاف إليها أعباء زائدة بالطبع لكنها في الوقت نفسه سعيدة بتلك الأعباء التي تزيد من قدرتها على التركيز في عملها معتبرة أن إطلاق شائعة مؤخرا حول حملها أسعدها كثيرا رغم أن الخبر لا صحة له لكنه منحها احساسا بالتميز.

وحول مشاركتها في حملة الغداء التابعة للأمم المتحدة قالت إنها طلبت المشاركة لأنها تحب مساعدة الأجرين خاصة الفقراء وأنها لم تسع من خلال المشاركة إلى الحصول على لقب سفيرة نوايا حسنة أو غيرها وإنما مساعدة أناس لا يجدون الطعام في عالم يهدر الكثير من الطعام.

وقالت إنها زارت مع الحملة عددا من المدن الفقيرة ومخيمات اللاجئين وأنها ستزور مدينة رام الله الفلسطينية قريبا ضمن وفد يزور أحد مخيمات اللاجئين هناك لتوصيل مساعدات إنسانية وأدوية وطعام لتعريف العالم أن هناك بشرا لا يجدون القوت والدواء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق