السبت، 11 ديسمبر 2010

احتفاء كبير بالعرض الأول للفيلم المصري الشبابي "ميكروفون" واستهجان غياب منة شلبي


من: سلامة عبد الحميد
القاهرة 9 كانون أول/ ديسمبر (د ب أ)- قوبل الفيلم المصري "ميكروفون" باستحسان واضح من جمهور غفير شهد عرضه الأول في القاهرة أمس الأربعاء ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قبل أن يحوز الفيلم جائزة مسابقته العربية.

وحضر العرض معظم أبطاله خالد أبو النجا ويسرا اللوزي وأحمد مجدي وعاطف يوسف وهاني عادل وحتى ضيوف الشرف محمود اللوزي وسلوى محمد علي إضافة إلى مؤلفه ومخرجه أحمد عبد الله ومنتجه محمد حفظي بينما كان غياب منة شلبي علامة استفهام غير مقبولة.
وشهد الفيلم احتفاء واسعا في صالة العرض التي امتلأت عن أخرها واضطرت صناعه إلى فتح صالة أخرى مجاورة لاستقبال الحشود المتوافدة خاصة وأن الفيلم وحده يضم 45 شخصية متكلمة بينها مجموعة من الفرق الغنائية الشبابية التي حضر جميع أفرادها والذين حظوا بتصفيق واسع خلال الأحداث بعد تقديم أغنياتهم وموسيقاهم المتداخلة في الأحداث.
وتم تصوير الفيلم بالكامل في مدينة الأسكندرية خلال الفترة من نيسان/ أبريل إلى تموز/ يونيو 2010 ومعظم المشاهد تم تصويرها في الشوارع وفوق أسطح العمارات ويظهر فيها عشرات الشباب بشخصياتهم وأسلوب حياتهم الحقيقي في إطار درامي يجمعهم ولا يضم إلا 6 ممثلين محترفين فقط.
وتدور أحداث "ميكروفون" حول شاب يعود إلى مدينته بحثا عن حبيبته وترميم علاقته بوالده بعد سنوات قضاها في أمريكا لكنه يكتشف أن حبيبته على وشك السفر وعلاقته بوالده وصلت طريقا مسدودا وأثناء جولة يائسة في الشوارع يلتقي شبان وشابات مختلفون فمنهم من يغني الراب أو الهيب هوب ومنهم من يعزف "الروك" ومنهم من يرسم لوحات "جرافيتي" على الجدران فيندمج في هذا العالم الجديد عن جيل فنانين يعيشون على الهامش.
وشارك الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية منها مهرجان فانكوفر ومهرجان لندن ومهرجان تورنتو ومهرجان أبوظبي وفاز بجائزة التانيت الذهبي لمهرجان قرطاج السينمائي في دورته الـ23 كما يشارك في مهرجان دبي السينمائي خلال أيام.
وقال خالد أبو النجا في ندوة أعقبت الفيلم إن الفكرة ظهرت بالصدفة من خلال شباب يعيشون في الأسكندرية ويسعون لتقديم أفكارهم بطريقة مختلفة مشيرا إلى أن صعوبة الفيلم تكمن في أسلوب كتابته وتصويره حيث يعتمد بشكل كبير على الارتجال واتاحة الفرصة للشباب المشاركين للتعبير عن أراءهم في المواقف والأحداث بطريقتهم الخاصة مما جعل الفيلم يخرج طبيعيا لدرجة مدهشة.
وأضاف أبو النجا أن العائق الأكبر بالنسبة للممثلين المحترفين في الفيلم تمثل في مشاركتهم لأشخاص يقومون بالتمثيل لأول مرة لكنهم في المقابل يقدمون شخصيات يعرفونها ويدركون أبعادها جيدا لأنها تدور حول حياتهم العادية وتعتمد على حوار يتعاملون به يوميا مع بعضهم ومع الأخرين.
وقال المخرج والمؤلف أحمد عبد الله إن الفيلم كان تحديا بالنسبة له خاصة وأن الفكرة تبدو خارج الإطار التجاري السائد في السينما المصرية وتقدم وجوها غير معروفة على الإطلاق إلا في اطار ضيق من أصدقاءهم منوها إلى أن حالة الإعجاب التي قوبل بها الفيلم في كل الدول التي شهدت عرضه تؤكد أن هناك نوعا جديدا من السينما تفتقده صناعة السينما المصرية.
وقال المنتج محمد حفظي إن الفيلم بدأ كمغامرة محسوبة وتم التخطيط له جيدا قبل تصويره وأنه كفيلم ينتمي للسينما المستقلة يتمتع بكل عناصر التحرر من الشكل التقليدي للسينما سواء في السيناريو أو الحوار أو الأبطال أو أماكن التصوير وحتى أسلوب التصوير الذي تم بكاميرا حديثة اعتبر الفيلم الأول في العالم الذي تم تصويره بالكامل بها.
وردا على سؤال حول امكانية تدخل الرقابة المصرية في أحداث الفيلم عند عرضه التجاري قال المخرج إن رئيس الرقابة شاهد الفيلم بالفعل وأبدى ملاحظات بسيطة لا تؤثر في الأحداث وتتعلق بألفاظ واردة في الفيلم على لسان أبطاله اعتبرها زائدة عن الحد بينما هي متداولة يوميا على لسان الناس العاديين ويجري حاليا التوصل إلى صيغة مناسبة لتعديلها.








يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق