الثلاثاء، 14 يونيو 2011

"توك شوز" دعاء سلطان يهاجم تلون فودة والشاذلي ويتجاهل محمود سعد





* سلامة عبد الحميد
كانت الحلقة الأخيرة من برنامج "توك شوز" للزميلة دعاء سلطان على قناة "التحرير" بالفعل كاشفة لمواقف عدد من الإعلاميين الكبار الذين يتشدقون بالمهنية والثورية ليل نهار، بينما كشف البرنامج حالة التلون التي عاشوها خلال الأيام الأولى من الثورة والتي يمكن ببساطة اكتشاف حقيقتهم لو أنك شاهدتهم اليوم.
صبت دعاء سلطان غضبها كله على يسري فودة ومنى الشاذلي، أما منى فلأن موقف دعاء منها واضح وتكرر اصطياد الاخطاء لها في حلقات سابقة من البرنامج، وأنا شخصيا أتفق مع زميلتي دعاء في أن منى منفرة ولا تمتلك من قواعد المهنية إلا أقل القليل وتطبقه حتى بالمزاج.


لكن هالني أن دعاء "اصطادت" يسري فودة ضيف ثاني حلقات برنامجها والاسم الأكثر لمعانا في مجال التوك شو في مصر حاليا والذي يعتبره البعض نموذجا للإعلامي المتكامل، وهو أمر وفق رأيي الشخصي فيه نظر.
المهم أن البرنامج عرض جزءا من حلقة لبرنامج "بلدنا بالمصري" استضافت فيه ريم ماجد هاتفيا زميلها يسري فودة وتم تعريفه على أنه "الإعلامي الكبير" وهو أمر غريب في قناة يعمل بها لكن ما علينا.
يسري قال يوم 2 فبراير وعقب الخطاب الثاني للرئيس المخلوع مبارك إنه يشهد على وطنية الفريق أحمد شفيق واللواء عمر سليمان، بينما موقفه منهما الأن بعد تفجر الكثير من الأمور غامض وملتبس وإن كان مخالف بالتأكيد.


لكن المثير في الحلقة أنها لم تعرض أي فيديو من أيام الثورة لأي من الإعلاميين العاملين في قناة "التحرير"، وهو موقف انتقائي لا يليق على الاطلاق ببرنامج يناقش ويحلل مواقف الإعلاميين في الثورة.
وبينما يظن البعض أن اعلاميو التحرير ليس عليهم ملاحظات فيما يخص رجال النظام السابق، فإني أعرض لكم هنا موقفا واضحا للإعلامي محمود سعد صاحب الاسم الألمع في القناة يتحدث عن أحمد شفيق وعمر سليمان بشكل يتجاوز ما قاله يسري فودة نفسه.
كان سعد ضيفا على الهاتف على برنامج "على الهواء" مع عمرو أديب ورولا خرسا وأشاد بقوة بالفريق أحمد شفيق واللواء عمر سليمان وطالب أن يتولى أحد منهم الرئاسة وتنحي حسني مبارك، ثم لم يلبث بعد أيام قليلة أن تحول إلى بطل قومي عندما أعلن ترك برنامج "مصر النهاردة" رافضا لاستضافة أحمد شفيق الذي كان يشيد به ويطالب بتوليه الرئاسة.





يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق