الاثنين، 5 ديسمبر 2011

علي السلمي "المقال" يعين أمل فوزي زوجة وزير الإعلام "المقال" رئيسا لتحرير مجلة "نصف الدنيا"



على رأي المثل "لا تتعجب إنها قدرة الله.. يقطع من هنا ويوصل من هنا"، لم أجد تعبيرا مؤدبا يليق بالواقعة التي أرصدها لكم هنا إلا هذا المثل الشعبي. فنحن أمام موقف غريب ومحير ينضم إلى قائمة طويلة من المواقف المحيرة الغريبة التي نعيشها منذ بدء حكم العسكر.
اليوم الاثنين صدر قرار بتكليف الصحفية أمل  محمد فوزي حبشي الشهيرة باسم أمل فوزي رئيسا لتحرير مجلة "نصف الدنيا" الصادرة عن مؤسسة الأهرام رغم رفض العاملين في المجلة لها وجمعهم توقيعات لترشيح أحد أبناء المجلة سابقا استقر معظمها "70% تقريبا" على الكاتب أحمد الشهاوي مدير تحرير المجلة.
تعالو نحكي القصة من البداية:
أمل فوزي صحفية قديمة كانت لفترة من حياتها المهنية محررة عسكرية وهذا أحد أبرز مؤهلاتها للمنصب الجديد، لكن المؤهل الأقوى هو كونها زوجة أسامة هيكل وزير الإعلام في وزارة عصام شرف المقالة.. لابد هنا أن تساورنا الشكوك في الواسطة والمحسوبية والمجاملة.
وللعجب فإن قرار تعيين أمل رئيسا للتحرير صدر في نفس يوم جمع هيكل لأوراقه ومغادرة مكتب الوزير في مبنى ماسبيرو بعد تسليم سيارة الوزير.. ربما الأمر صدفة وربما لا.






لكن الأعجب أن القرار صدر ممهورا بتوقيع الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء والمسئول عن ملف الصحف القومية، ولا أعرف كيف يصدر السلمي قرارا كهذا رغم أن الوزارة التي ينتمي إليها قد أقيلت بالفعل وتم تكليف رئيس وزراء جديد وبالتالي فإن منصبه المؤقت يخول له تسيير الأعمال فقط لحين تعيين الوزراء الجدد ولا يسمح باصدرا قرارات من هذا النوع.
عموما، صدر القرار ونشر في الأهرام أيضا، لكن الموقف في المجلة اشتعل، فالصحفيون لا يرضيهم القرار خاصة وأن السيدة رئيس التحرير الجديدة كان لها واقعة مخزية في مجلة أخرى هي "الشباب" حينما تعدت بالقول على الزميلة مروة عصام الدين وقت أن كان زوجها وزيرا، ووقتها صدر بيان يفضح الواقعة ويكشف عن بعض ما قالته زوجة الوزير للصحفية على مرأى ومسمع كل الصحفيين في مجلة الشباب وفيه من التطاول على الثورة وشبابها ما فيه.








ما علينا، الكرة الأن في ملعب الزملاء في مجلة "نصف الدنيا" فمن حقهم قبول رئيسة التحرير الجديدة ومن حقهم رفض العاون معها والمطالبة بتغييرها. فلننتظر الأيام القادمة.







يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق