الاثنين، 25 يونيو 2012

المصالحة الوطنية على واحدة ونص




لم يكد يعلن الدكتور محمد مرسي رئيسا حتى نسي الجميع جرائما ارتكبت في حقه من أشخاص وجماعات يفترض بهم أن كانو مشاركين أو شهودا في عملية انتخابية يردد كثيرون حاليا أنها نزيهة.
البعض يدعو إلى التصالح وأخرون يدعون إلى تناسي الماضي، وأظن هذا أمرا صحيا لكن بعض ما قيل لا يمكن نسيانه لأنه يندرج تحت بند الجرائم التي يعاقب عليها القانون والتي لا تسقط بالتقادم.
الليلة وزعت وكالة الأنباء الرسمية "أ ش أ"، التي فضحت نفسها ومصر كلها مؤخرا بخبر وفاة مبارك الكاذب، وزعت الوكالة خبرا مقتضبا جدا حول تهنئة المرشح الخاسر أحمد شفيق للرئيس المنتخب محمد مرسي.. لكن هل يعني هذا أن يتصالح مرسي مع شفيق الذي سخر منه على مدار شهر كامل؟ ربما يتسامح مرسي في سخرية شفيق من شخصه، لكن كيف يمكن التصالح في اتهامه لجماعة الإخوان المسلمين علنا ببيع قناة السويس لقطر؟






أو اتهام شفيق للجماعة التي كان ينتمي إليها منافسه وقتها بأنها المسئولة عن موقعة الجمل التي لا يمكن أبدا نفي علاقة شفيق شخصيا بها إن لم يكن تورطه فيها؟.





ما علينا.. لنتصالح مع شفيق في هجومه على مرسي وعلى الإخوان المسلمين.. لكن كيف يتم التصالح في قضايا جنائية وإهدار مال عام؟ كيف لا يتم فتح ملفات فساد شفيق والتحقيق في البلاغات المقدمة ضده إلى النائب العام والتي تم تبريدها لمدة عام كامل؟.

مثال أخر لا أعرف كيف يمكن التصالح معه...
قبل أسبوعين فقط وزع كيان مجهول يسمي نفسه اتحاد المصريين في أوروبا بيانا ساخنا أعلن فيه دعمه وتأييده للمرشح أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة ووجه فيه الكثير من الإتهامات للمرشح المنافس الدكتور محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بعضها يعاقب عليه القانون.


نص البيان:


اتحاد المصريين في اوروبا يعلن تأييده رسميا للفريق احمد شفيق رئيسا لمصر ..ويلوح بالطعن في شرعية الانتخابات الرئاسية في حال تطبيق قانون العزل
لندن –  اتحاد المصريين في اوروبا:
عقد اتحاد المصريين في اوروبا اجتماعه الاسبوعي أمس الأول برئاسة الدكتور عصام عبد الصمد رئيس الاتحاد. وبعد دراسة ومناقشة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال،أصدر الاتحاد عدة قرارات من بينها الموافقة باغلبية الأصوات على تأييد المرشح الرئاسي الفريق احمد شفيق الذي يمثل التيار الليبرالي المدني. والتلويح بالطعن في صحة الانتخابات في حال تعرض الفريق شفيق للعزل السياسي في جلسة المحكمة الدستورية المقرر عقدها في الرابع عشر من الشهر الجاري ،بعد خمسة ايام انتهاء المصريين في الخارج من الادلاء باصواتهم.
وفي مستهل الاجتماع استعرض الدكتور عصام عبد الصمد مع مجلس الادارة أهم تطورات المشهد السياسي في مصر التي تمر باصعب مرحلة في تاريخها.
يقول الدكتور مصطفى الدسوقي المستشار الصحفي لاتحاد المصريين "طالب المجتمعون بتكثيف الجهود وتجديد الالتزام لبقاء مصر دولة ليبرالية مدنية تعبر عن ارادة الشعب بكافة طوائفه وفئاته وتوجهاته. وحذر المجلس من انتقال السلطة في مصر الى تيار ديني يتبع فئة واحدة ومرجعية لاتمثل اكثر من 5 في المائة من الشعب سيؤدي الى التميز والتعصب وتفاقم المشكلات السياسية والعقائدية والاجتماعية والاقتصادية .وينذر برنامج المرشح محمد مرسي بامور لايحمد عقباها ليس على فئة بعينها بل على مصر كلها وعلى مكتسبات الثورة ومن اهمها الحرية والديمقراطية ،اضافة الى ثقافة الاخوان الواضحة في اقصاء المخالف وتهميش الاقليات .
ودعا مجلس ادارة اتحاد المصريين في اوروبا عقلاء الشعب المصري في الداخل والخارج وكافة القوى السياسية الى التكاتف من اجل المحافظة على بقاء التيار الليبرالي في مصر والادلاء باصواتهم للمرشح الليبرالي احمد شفيق للعبور بمصر الى بر الامان.
واضاف مجلس ادارة اتحاد المصريين في اوروبا " ان فوز التيار الديني أو حكم الجمعات بالانتخابات الرئاسية هو مصدر قلق عالمي بعد سيطرة التيار الديني الاخواني على مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية والنقابات" والذي يسعى كذلك للسيطرة 


على رئاسة وعمادة الجامعات ورئاسة تحرير الصحف المصرية ومنابر الاعلام وسيعني فوز المرشح محمد مرسي بالرئاسة القضاء على التيار الليبرالي في مصر  من ديمقراطية وتعددية وانتقال حر لرئيس منتخب بعيدا عن توجهات مرجعية او ارشادية.
 وناشد اتحاد المصريين عامة الشعب المصري بالاخذ بعين الاعتبار الوضع الراهن للاقتصاد الذي لا ينفصل عن الوضع السياسي ويحتاج الى رئيس ذو خبرة وحنكة سياسية خلال المرحلة الانتقالية الحرجة ليواجه تحديات الثورة ومطالب الشعب كافة دون اقصاء أو تجاهل فئة دون اخرى واعادة روح الثقة للامن بعد عودة الجيش الى موقعه الطبيعي حاميا لتراب الوطن ومدافعا عن سيادته.ويشهد تاريخ الفريق احمد شفيق تميزه بالانضباط والحزم والحيادية والحنكة السياسية والنزاهة والخبرة الدولية وبعلاقاته المتميزة مع العالم العربي.واكد مجلس ادارة اتحاد المصريين في انه يثق في قدرات الفريق شفيق في المحافظة على مكاسب الثورة وبقاء مصر دولة مدنية واستعادة مكانتها الدولية وتحيقيق مطالب الشعب من عدل وامن وتنمية في كافة المجالات والاستفادة من الطاقات المصرية في الداخل والخارج لبناء مصر الديمقراطية والحرية.
ومع اقتراب موعد جلسة المحكمة الدستورية لنظر الطعن المحال اليها من لجنة الانتخابات الرئاسية على القانون المعروف بقانون العزل السساسي ,يؤكد اتحاد المصريين في اوروبا في بانه يثق في عدالة وقدسية المحكمة الدستورية التي سبق لها انصاف المغتربين بمنحهم حقهم الدستوري في الادلاء باصواتهم من الخارج في الدعوى التي اقامها اتحاد المصريين قبل نحو عام .
واضاف المجلس " ولكن في حال تعرض الفريق احمد شفيق للعزل السياسي بعد انتهاء المصريين في الخارج من الادلاء باصواتهم فان اتحاد المصريين في اوروبا سيطعن في صحة الوضع القانوني للانتخابات لذهاب اصوات المغتربين المؤيدين للمرشح الليبرالي هباءا منثورا ويعني ذلك عدم المساواة بين المغتربين والمصريين في الداخل لغلق صناديق الاقتراع في الخارج قبل حكم المحكمة الدستورية بخمسة ايام.

اليوم وبعد ساعات من إعلان النتيجة وزع الاتحاد المزعوم نفسه بيانا جديدا يهنأ فيه الدكتور مرسي بفوزه برئاسة مصر ويتعهدون فيه بدعمه ومساعدته واستعدادهم ليكونو من جنوده ومستشاريه.

نص البيان:


المسامح كريم.. والصلح خير.. وبات مظلوم ولا تبات ظالم... لكن أين سيادة القانون يا سيادة المستعبطون؟؟؟


يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق