السبت، 5 يناير 2013

محمد هاشم يرصد الإحتفال برأس سنة 2013.. وقائع أحداث أسوأ 24 ساعة في الحياة






محمد هاشم يرصد: الإحتفال برأس سنة 2013 وقائع أحداث أسوأ 24 ساعة فى الحياة
by Mohamed Hashem on Friday, 4 January 2013 at 19:41

أكتب هذه الشهادة مرغما بعد مكالمه هاتفيه قلقه من العم علاء الديب ود.قدرى حفنى وجمال صدقى وعدد من أصدقاء العمر الذين طالبونى بتوضيح ماحدث تفصيلا لإزالة أى لبس أحاط بأحداث أسوأ 24 ساعه فى حياتى.
الحلم الساذج باستقبال عام جديد تحت شعار مصر لكل المصريين .والتأكيد على شعار الثورة مستمرة .بدأ باجتماعات عديده مع أصدقاء يمثلون الجماعات الثقافيه التى بدأت إحداها محاولات تنظيم معارضة المثقفين والفنانين "أدباء وفنانون من أجل التغيير" قبل الثورة فى 2005 و جبهة الإبداع الفنى وإئتلاف الثقافة المستقله بعد 25 يناير كتعبير عن إتساع رقعة المشاركة وبحثا عن مساحات أعلى من التأثير على ضوء صعود جماعات الفاشية الدينيه الكارهه للحريه والمعاديه للثقافة والفنون عموما .
حيث شارك الفنانين والأصدقاء أحمد عبد العزيز وإبراهيم عبد الفتاح وكالابالا وباسم شرف ودينا أبو زيد وماجد سليمان والأصدقاء فى كنيسة قصر الدوبارة"فى الجزء الخاص بالترانيم الكنسية " ومحمود العلايلى والشاعر زين العابدين فؤاد وسيد فؤاد وعبد الجليل الشرنوبى .يجمعنا كلنا رغبة التأكيد على دور الكلمة والشعر والأغنيه فى الثورة والتأكيد على سلميتها.وتفادى أى خطابات سياسيه مباشره من أى طرف حتى من ساهم فى تدبير نفقات البنود الثلاث" الصوت والإضاءة وخشبة المسرح "حيث تطوع كل الفنانين كالعادة بالغناء مجانا مادام الأمر يتعلق بالثورة التى لم يخذلوها أبدا .تقريبا وباستثناء السكندريه الجميلة" مسار إجبارى" لم يتغيب أحد .حتى فقرات الربط حرصنا على وجود من لهم علاقة مباشرة بالثورة وإستبعاد كل ماعدا ذلك.والإكتفاء بالشعر والغناء .وكتب الشاعر إبراهيم عبد الفتاح مقاطع شعريه فى تقديم جميع المشاركين
كنت بانتظار السيارة التى تحمل خشبة المسرح مع الفنان أحمد عبد العزيز والأصدقاء عمرو إمام "أكد على بعض الوقائع فى شهادة خاصة".وماجد سليمان وإيهاب سويسى " قضى عشرة شهور حبس فى عدوان العسكر بمجلس الوزراء" وبعض شباب الممثلين من فرقة "حاله" وقبل أن تتوقف السيارة لإنزال الخشب فوجئت بشاب يتقدمه كلب غاضب وعلى يساره شاب حرص على تقديم نفسه بفرد الخرطوش الواضح وسط ملابسه وبعد رفض الأول "مهند" بناء المسرح إصطحبه عمرو إمام ومصرى بعيدا عنا .فيما داهمنا شخص آخر بالكلب وعدد آخر من المحذرين من بناء المسرح دون أى مبرر إلا "هو كده"..
وبعدها بقليل عاد مهند وإعتذر لى مشكورا وطالب زملائه بالإبتعاد عن المسرح وبدء العمل .وتوجهنا جميعا لشرب الشاى فى "ميريت" مع جمع من الأصدقاء.وبعد قليل قال مهند ومصرى أنهما سيغادران للإطمئنان على إتمام بناء المسرح  ولم تمضى ربع ساعه إلا وسمعنا إصابة مهند بالخرطوش من مجهولين .وإستمر بعدها إطلاق الخرطوش من المتواجدين فى مواقع متفرقه. حتى الآن كنت أتصور أننى أتعامل مع شباب من الثورة يدرك قيمة الكلمة ودورها فى ردع الرصاص  لكننى كلما تحدثت عن سلمية الثورة كلما فوجئت بسيل من الهجوم وصل فى إحدى محطاته إشهار مسدسين فى وجهى ووضوح الثالث فى ملابس حامله.وبالطبع لست من النوع الذى يمكنه الصمت وبادلت السباب بمثله واستهانتى بمسدسه ومطالبته بالإسترجال وإطلاقه على وتجمع عدد كبير ممن بالميدان وترددت كلمات مثل "عيب و دا عمك فلان وكده ماينفعش .وشكرا لهم جميعا بالطبع "..وبعدها بساعه عاد المسلح فى يد إسلام لوكا الذى طلب منه إلقاء السلاح تحت قدمى وتقبيل رأسى وقال له "ياحمار الميدان فاضى والناس تخاف تدخله والا يتملى ناس أحسن ومهند هايخف وماحدش يعمل إصابته  حجه لرفع السلاح فى وش عم هاشم" .بالطبع قلت له ولغيره إن حالة الحزن التى كنا فيها عقب مجازر  شهداءنا فى ماسبيرو ومحمد محمود وبورسعيد ومجلس الوزراء لم تمنع إستقبالنا للعام الجديد يد واحده مسيحيين ومسلمين .نغنى لإستمرارها وإستمرار أحلامنا بالعيش والحريه والكرامة الإنسانيه وحتى المجلس العسكرى فى عز جبروته لم يمنع إحتفال 2012 وإن أيام الإعتصام العظيم كانت ثلاث أو أربع منصات للغناء والشعر .وأن القمع وكراهية الغناء ومحاربته لاينبغى ممارستها باسم الثورة .
قضينا اليوم بطوله فى مناقشات عبثيه زعم خلالها كل شحط وأخوه كذبا إنه أخو مهند .وكما ذكر العم زين العابدين فؤاد والصديق عمرو إمام أشهر السلاح فى وجوهنا  على المسرح ورفضوا الإفراج عن أجهزة الصوت والإضاءة وخشب المسرح إلا بعد وساطات وجهود مضنية من أحمد دومه وإسلام حامد ومحمد السكرى وآخرون زعم من حمل الفرامنش  أنه طلب إعادة بناء المسرح بضرب العمال  وتشغيل القرآن بالعافيه وحامل المسدس الذى إعتذر فى الصباح أكد لى الجميع أنه واصل ضرب النجارين وإحتجاز الخشب وغضب لأنه خرج سليما كما قال صاحبه الذى إعتذر لى بحجة عدم معرفته "شكلى"وأنه بعد أن فهم طلب منهم إعادة بنائه وأن لوكا عندما طالبوه بالمشاركة فى الهجوم رفض وقال لهم ماليش فيه..مايغنوا وإنتوا مالكم .  وسط كل تلك التفاصيل إتصلت بالصديقه رشا عزب ورامى عصام وكثير من الصديقات والأصدقاء بين مكالمات مطمئنه وأخرى قلقه لم أكن أتخيل أن تحاصرنا هذه الأسلحه باسم الثورة والسخرية من سلميتها .فياكل من دافع عنا أو هاجمنا الثورة فكرة ولم تبدأ بالعنف ولن تشجع عليه ودع القتل للقتلة .ولن تسعى لإستدراج الذئاب الجائعة للدم وعنفها وغلظتها وكراهيتها للحريه والعداله الإجتماعية والكرامة الإنسانية. بالطبع لاأنسى شكر كل من حضروا للأعتذار رغم عدم مسئوليتهم عما حدث .الصديق الشيخ محمد عبدالله نصر والدسوقى وسمير وأحمد والجميع .
لكننى لن أنسى أيضا مجرم طليق يدعى أبو رامى ليس لاقتحامه المسرح والتهجم علينا فقط لكن لإرهابه المواطنين العابرين باسم الثورة لدرجة السب والضرب وإشهار العصى والأسلحه هو وعدد من المجرمين باسم الثورة عند بوابة شارع التحرير صباح الإثنين وهجومه على ليلى يوسف صديق وجيداء يليع فى حضور محمد فارس الذى يحاول إقناعهم وأصدقائهم إن الأمور تمام وزى الفل 
وأتسائل الآن عن مدى  مسئولية القوى التى دعت للإعتصام وغادرت دون وداع رسمى أو بيان يبرر الإنسحاب أو بيان بعدم المسئوليه عن سلامة الأبرياء الموجودين فى الميدان ويعتبرون مغادرته خيانة دون إسقاط الدستور ،وسط كل هذه الأسلحة والهجوم على الخيام ومصادرة محتوياتها تحت تهديد السلاح وآخرها خيمة إئتلاف فنانى الثورة كما ذكرت الفنانه مها عفت التى إضطرت لمغادرة الميدان منذ أسابيع .فإما أن تعتصم أو تعلن فهى حتى الآن مسئولة عن العنف الذى يمارس ضد المواطنين عند البوابات  وماذا عن إنتشار الخطاب السائد الذى يهاجم جبهة الإنقاذ أكثر مايهاجم الإخوان وإتهام الرموز الوطنيه بالخيانه لافرق فى ذلك بين كمال أبو عيطه أو جمدين أو البرادعى أو غيرهم فكلهم بتوع الإستتشات"جمع إستيدج" .وبتوع التليفزيون . والثورة فقط هو وزميله المسلح المبرشم عند البوابات يمارس العنف ضد المواطنين باسمها .لاأنسى أيضا وجود أصابع لصفوت حجازى ولأجهزة أمنيه تطلق الشائعات وتوقع المجموعات فى بعض وشغاله الله ينور وماإطلاق الأعيره للتحيه بين البوابات إلا نوع من العبث المعبر عن مجموعات مختلفه ستنقض على الأبرياء المعتصمين وتسلمهم للبوليس باعتبارهم المجرمين ولاتنسوا كيف جرى فض الإعتصامات السابقه وأدوار الغامضين داخل الميدان
  . 
لاأنسى بالطبع مطالبة مرشد جماعات القتل وهو يحرض على العنف ويطالب  شعب الجماعه بالإستشها دضد الشعب المصرى .ولاأنسى تذكيره بسلمية الثورة التى أسقطت مبارك ومجلسه العسكرى وستسقطه مع مرسى وباقى العصابة التى حرضت على قتل أبنائنا عند الإتحاديه وأذكره بالتهمة التى أدخلت مبارك السجن
لاأنسى شكر كل الأصدقاء من الفنانين الذين حضروا والإعتذار لهم وللجمهور الذى يجهل مثلى كيف تسير الأمور رغم وجودى على بعد خطوات من الميدان.
ولاأنسى شكر الأصدقاء والأبناء الذين تحملوا كل هذا العنف كى لايمسنى أحد .إننى أكتب أسمائهم وأبكى سامح سمير وزين وكانى ومازن وشاذلى وصالح من فرقة حاله  ومصطفى ربيع وإيهاب سويسى وحسام جويلى وعبد الحميد وسمير وأحمد بدرجات متفاوته ومن إحتملوا ولم يغادروا المنصه رغم  كل هذا العنف كالابالا وباسم شرف وعمى زين العابدين فؤاد والفنان أحمد إسماعيل وماجد منير مهندس الصوت وعمال الإضاءة والنجارين أقبل رؤسهم بعد ماتعرضوا له من ضرب باسم الثورة والثوار.
لاأنسى التوسل للقوى الوطنيه إما تعتصم كما أعلنت أو تتدخل  لحماية أرواح المعتصمين المسالمين من ذكرت أسمائهم أو نسيتهم فى زحمة الليلة السوداء ولمنع إهانة المواطنين باسم الثورة.



  




يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق