الاثنين، 23 ديسمبر 2013

كشف المستور في علاقة حسب الله الكفراوي بخطة الإنقلاب العسكري





 خاص:
بات شائعا أن خطة الإنقلاب العسكري صيغت ملامحها وخطوطها الرئيسية في جلسة بين قيادات العسكر وشخصيات حزبية ونخب في منزل المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية السابق.. لا أحد يعلم سر انتشار الأمر لكن الكثير من الشخصيات باتت تردده باعتباره حقيقة لا تقبل النقض.
ليس الأمر الخاص باستضافة منزل الكفراوي لإجتماع وضع الخطة هو الأهم، فيمكن الإجتماع في أي مكان وما أكثرها، لكن المهم في الموضوع هو مشاركة حسب الله الكفراوي بهذه القوة في الإنقلاب إن صحت المعلومات المتناثرة هنا وهناك.
أحد أبرز دلالات مشاركة الكفراوي في خطة الإنقلاب وكون إجتماعها الرئيسي يوم 30 يونيو تم في منزله ما قالته البرلمانية السابقة منى مكرم عبيد (شاهد الفيديو) في كلمة شهيرة لها في معهد العالم العربي في الولايات المتحدة الأمريكية يتم تداول فيديو لها على اليوتيوب، ذكرت فيه نصا أنهم دُعو إلى إجتماع عاجل في منزل الكفراوي بحضور اللواء فؤاد علام ضابط أمن الدولة السابق المعروف وعددت فيه الشخصيات التي حضرت اللقاء.
كثير من المصريين يستنكرون أن يقدم الكفراوي على المشاركة في الإنقلاب ويكذبون ما يقال معتبرين أنه شائعة من ألاف الشائعات التي تنطلق يوميا في مصر.. البعض يعتبره رجلا محترما خاصة وأن ظهوره التليفزيوني والصحفي المكثف بعد الثورة، ثورة يناير طبعا، فضح الكثير من فساد مبارك وعصابته. وأكد لكثير من المتشككين أن العصابة كانت تسرق البلد بدلا من أن تدير شئونها، وأذكر شخصيا حوارا تليفزيونيا للكفراوي في قناة دريم في اليوم الأخير من عام 2011 قال فيه نصا "اللي يعتدي على المتظاهرين لازم يتقطع بماكينة البسطرمة" (شاهد الفيديو).. يا ريت ييجي يقول الكلام دا دلوقتي للفريق السيسي ووزير داخليته.
وأخرون لا يصدقون أن يفعل الرجل هذه الفعلة المشينة، البعض يعتبرها شرفا أيضا، وهو في أرزل العمر أو كما يقول المصريون "رجله والقبر".
لكن الأمور لابد أن يتم ربطها ببعضها، وشيئا من التركيز ربما يقود للكثير من الأمور التي تظهر دون قصد، وربما بشكل مقصود.
المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات كشف مؤخرا الكثير من الفضائح الخفية والقضايا المسكوت عنها، وفي فقرة من الجزء الأول من حواره الطويل لفت المستشار جنينة إلى أمور ربما يكون فيه ما يبرر سر مشاركة حسب الله الكفراوي في الإنقلاب إن صحت.


يقول المستشار جنينة في حواره المنشور مؤخرا في صحيفة التحرير ردا على سؤال مباشر هو: ما القضية التى أزعجتك فى ملفات الفساد؟:
مسألة المجتمعات العمرانية الجديدة «شىء مرعب»، فحجم الاعتداء على المال العام والنهب لصالح مسئولين كبار فى ذلك الوقت أمر خطير، ووفقا للمعروض للإدارة المختصة فى الجهاز تقدر هذه الاعتداءات بالمليارات، والجهاز يفحص منظومة التجاوزات فى المدن الجديدة مثل مدينة 6 أكتوبر والعبور والشروق، ويفحص التجاوزات من خلال فحص كيف تم تخصيص هذه الأراضى؟ وهل اتبعت اللوائح العقارية والمالية فى عملية التخصيص؟ وهل حصلت الدولة على حقوقها؟ وهل تمت مجاملة ناس على حساب المخالفة للقانون؟.. وكل هذا حدث، وتم تخصيص الأراضى لكبار مسئولين بالأمر المباشر وبالمخالفة للقواعد القانونية، ولم تحصل الدولة على حقوقها.

حسب الله الكفراوي إذن، لو صحت تلك المعلومات، شارك في الإنقلاب مضطرا حتى لا يفتضح فساد كبير سكت عليه أو تورط فيه أو شارك في التربح منه لسنوات، فساد بالمليارات تم التستر عليه طيلة سنوات حكم مبارك، وبات على وشك أن يتم فضحه بعد وصول مرسي إلى الحكم على يد المستشار المحترم هشام جنينه وتحقيقات الجهاز المركزي للمحاسبات الذي يتم حاليا تشويه رئيسه ومحاكمته بتهم كوميدية كتلك التي تنسب إلى الرئيس مرسي وبينها قضية "بط وكباب" الرئاسة التي نشرتها صحف مصرية نقلا عن تسريبات ومصادر مجهولة في الجهاز المركزي للمحاسبات الذي اضطر إلى اصدار بيان رسمي قال فيها إن كل ما يشاع في هذا الموضوع "فبركة" صحفية.
لو صحت الرواية فإن الكفراوي تم تهديده بفضح المستور فشارك، أو ربما لجأ هو شخصيا إلى الإنقلابيين ليشاركهم إنقلابهم ليضمن عدم فضح الفساد المستور. وربما كان الرجل بريئا والموضوع من الأساس لا صحة له.

لقطة:
يوم 11 يناير 2014 أقامت القوات المسلحة ما يعرف اعلاميا بأنه "ندوة تثقيفية" وحضرها كثيرون بينهم الفريق السيسي وزير الدفاع وزير الداخلية محمد إبراهيم وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين وأخرون كثيرون بينهم حسب الله الكفراوي، ودعوة الرجل كوزير سابق ومؤيد للإنقلاب أمر عادي، لكن غير العادي كان مكان جلوسه، فقد جلس الكفراوي الذي ليس له أي صفة رسمية في المرحلة الإنتقالية إلى جوار السيسي مباشرة وقبل عمرو موسى نفسه.
لا مراء في أن البروتوكول لا يغيب في مثل هذه الندوات الرسمية، وبالتالي فإن وضع الكفراوي إلى جوار السيسي لا يمكن أن يكون اعتباطيا على الإطلاق وأن تنشر الصورة رسميا عبر المتحدث العسكري فهو أمر لا جدال في أنه مقصود.



والله أعلى وأعلم


روابط يجدر قراءتها:





يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق