الثلاثاء، 21 مارس 2017

إنقاذ هندية باعها متاجرون بالبشر في السعودية





أعيدت امرأة هندية إلى مسقط رأسها في ولاية غوجارات أول من أمس الأحد، بعد تحريرها من العبودية الجنسية في السعودية، وسط مخاوف من أن المتاجرين بالبشر يوسعون شبكاتهم إلى أجزاء جديدة من الهند.

وذكر موقع "تومسون رويترز" أمس أن مسؤولين اثنين عن تسفير الأشخاص من الهند نحو دول الخليج، أحدهما من غوجارات والثاني من بومباي، ألقي القبض عليهما، كما يجري البحث عن آخرين.

وكانت امرأة هندية (35 عاما) توجهت إلى دبي منذ عام تقريبا، بعد تلقيها وعدا بالعمل في الخدمة المنزلية براتب شهري قدره 40 ألف روبية في الشهر(نحو 600 دولار أميركي).

وذكر وزير التعليم في ولاية غوجارات، بوبندراسين تشوداسام، أن المرأة بيعت إلى صاحب عمل آخر في مدينة الرياض السعودية، حيث تعرضت للاغتصاب والاعتداء المتكرر، وهي الآن تتلقى العلاج في مستشفى عام في الولاية الهندية.

وقال ناشطون إن معظم حالات الاتجار بالبشر مع منطقة الخليج تنطلق حتى الآن من ولايات أندرا براديش، وتيلانجانا، وتاميل نادو، وكيرالا جنوب الهند، ونادرا ما يحصل ذلك في مناطق أخرى من البلاد.

وصرح وزير التعليم لمؤسسة "تومسون رويترز" أن "من المفترض أن معظم حالات الاتجار بالبشر في الخليج هي من الولايات الجنوبية، ونحن نجد بين المعتقلين المزيد من أسماء الوكلاء من غوجارات".

وأضاف أن "الشرطة بدأت تحقيقا واسعا، وسننبه الدول الأخرى أيضا إذا وجدنا صلات لهؤلاء الوكلاء مع جهات فيها".
وأبلغ تشوداسام المسؤولين الحكوميين في الولاية والشرطة بقضية المرأة المحررة، بعد أن قرأ عن محنتها في صحيفة "تايمز" الهندية.

يشار إلى أن حالة المرأة هي الثانية من غوجارات التي تتمكن بمساعدة الجهات الرسمية من العودة إلى وطنها في أقل من شهر.

ويقدر عدد المهاجرين الهنود إلى دول الخليج العربي نحو ستة ملايين مهاجر، وتعتبر عاملات المنازل من بين أكثر المهاجرين الخاضعين للاستغلال.

وأوضح السياسي ثوبالي سرينيواس، ممن لديه مصالح تجارية في السعودية انه تابع القضية مع السفارة الهندية في المملكة.

وقال: "يتعاملون مع عاملات المنازل مثل الماشية هناك، لم تكن المرأة تعرف أين كانت عندما سئلن عن مكانها، ظلت تبكي بعد إنقاذها، يجب على الهند أن تظر إرسال عاملات المنازل إلى الخليج".

وقال نائب مكتب مقاطعة دولكا، ريتوراج ديساي: "لدينا معلومات عن احتمال وجود المزيد من النساء اللائي يتاجر بهن مع دول الخليج، وهذا تطور جديد بالنسبة لنا".


يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق